أضيف بتاريخ : السبت, 08 ابريل 2017 |
عدد المشاهدات : 521
ذلك الصوت في رؤوسنا، يلقي أحدهم بكلمة ما، فتدور في الرأس حتى نظن أنها من جوهر أفكارنا، وهي ليست أكثر من أحاديث الجدة التي ترسخت في ذواتنا. إنها صوت صديق أو أهل أو حبيب، تسربت بهدوء إلى الداخل على حين غفلة، سمعناها بشكل جيد، وقبل أن ننكرها علناً تسربت سراً إلى عقلنا الباطن لتلبث هناك، فنبدأ بإنكار ما قيل لنا كلما تذكرناه، ثم نقرر أن ننساه أو نتجاهله، أو يمكن من البداية أننا ظننا أنه ليس منا أو فينا، لكننا في الوقت نفسه نتصرف ونشعر بمقتضاه، ونحن نتساءل عن سر هذا التناقض بين قناعاتنا وتصرفاتنا.
وهذه الأصوات الداخلية تحتاج إلى تحرير وإلا قضت علينا وشوهت حقائقنا، فنحن لا ننتبه لأثرها إلا حين نجلس بهدوء لنتذكر ما قيل لنا مرة، ثم بوعي قوي نقنع أنفسنا أنه ليس منا، والأصعب في مرحلة التحرر أن ندرك أن هذا الذي قيل هو سبب ما نحن فيه
اضغط على الصورة لتكبيرها
كتب نرشحها لك
مؤلفات سلام عيدة سلام عيدة
أثر القرآن في تطور النقد العربي إلى آخر القرن الرا .. محمد زغلول سلام
سلام ما بعده سلام - ولادة الشرق الأوسط 1914 - 1922 .. دافيد فرومكين
د. علي الوردي - مجالسه ومعاركه الفكرية - سلام الشم .. سلام الشماع